ليلة أمس عِندما تمددتُ على سريري
طار بي السرير وحط في جنديرس
جسدي بقي في برلين
وقلبي تركني وعاد إلى بلاده
رأيتُ كل الرُكام
من حِجارة وتُراب وجثث أطفالٍ
وألغام
الصمتُ في سريري صمتٌ مُخيف
صمتٌ سخيف
وفي جنديرس
كان قلبي شُجاعا على غير عادته
عانقَ أصوات العَالقين
قبل الحجارة لامس الأرواح
وسجد مع الساجدين
دخلَ ما بين الثُقوب قلباً طيباً مُسالماً
وخرج مِنها أعنف من عنيف
هُناك في الشَمال
حيث يسكن الشرف وتسكن النجوم
وتسكن السماء
قبلتُ الحِجارة والرُكام
ورميتُ على جنديرس الحرة السَلام
وعدتُ إلى سريري
مشلول اليدين ومربوط اللِسان
ومازلتُ نائماً إلى الآن
احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
المقال السابق
المقال القادم