قصة المثل اتق شر من أحسنت اليه
هذا المثل نسمعه كثيراً، ويعتبره البعض من الأقوال المأثورة، وقد يتفق البعض على صحتها، و يختلف البعض ويعتبرها خاطئة، لأن كل إنسان يصنفها على حسب االموقف الذي تعرض له ،و لأن بعض الناس لا تحفظ الجميل ولا يعترفوا بفضل أحد، بل تجدهم يردوا المعروف بالإساءة فهؤلاء ينطبق عليهم مقولة اتقي شر من أحسنت اليه!
هذا المثل نسمعه كثيراً، ويعتبره البعض من الأقوال المأثورة، وقد يتفق البعض على صحتها، و يختلف البعض ويعتبرها خاطئة، لأن كل إنسان يصنفها على حسب االموقف الذي تعرض له ،و لأن بعض الناس لا تحفظ الجميل ولا يعترفوا بفضل أحد، بل تجدهم يردوا المعروف بالإساءة فهؤلاء ينطبق عليهم مقولة اتقي شر من أحسنت اليه!
قصة المثل:
كان في إحدى القرى شخص يعمل راعياً للأغنام بإحدى المزارع ، في احدى الايام كان يتجول في المزرعة جروا صغيرا وكان يرتجف من شدة الجوع والبرد ، فحمله الراعي وذهب به إلى كوخه الصغير ، وحماه وقام بالاعتناء به جيداً ، ثم أخذه الى المزرعة و قام بتخصيص شاة له من إحدى الأغنام التي يرعاها من أجل أن ترعاه، وأن يحصل منها على الحليب والحنان وتكون له بمثابة أم، وكانت تلك الشاة من أفضل ما عنده من النعاج.
مرت الأيام والشهور وكبر الجرو وصار قوي البنية وأكثر ضخامة، وبدأت ملامحه تتشكل، دخل الراعي في أحد الأيام إلى مزرعته فوقف مذهولاً من هول ما رأى، فقد وجد أن هذا الجرو كان جرو ذئب وليس جرو كلب ، فما كان من الذئب سوى أن قام بأكل الشاة التي كانت تطعمه، وكانت بمثابة أم له فقام بنهش لحمها، دون أن ينشغل أو يفكر بما قدمته له عندما كان صغيرًا من رعاية وحنان واهتمام، عندما كان لا يقوى على فعل شيء ولا يملك أن يقوم بإطعام نفسه.
العبرة من المثل وقصته
تتلخص في طبع بعض الأشخاص ممن نعرفهم، فقد نحسن لبعض الناس منهم ونجود عليهم ، ونساعدهم ونقف بجانبهم، ونبذل ما بوسعنامن عطاء، حتى يرتقوا ويصبحوا في أفضل الأماكن، ولكنك لن نستطيع أن نقوم بتغيير سوء طباعهم، ولن نجني في النهاية سوى محصلة لنتيجة واحدة، وهي أن الطبع السيئ يغلب التطبع، وأحياناً الطبع السيئ قد ينتصر على افعالنا، لذا نجد انفسنا لا نجني من خلفهم شيء سوى الألم، والجحود و الحقد والغل ونكران الجميل، وقد يطولنا الكثير من الأذى بسببهم، فبعض الأشخاص يغلبهم طبعهم في مقابل تطبعهم بما عند غيرهم.