لا أملكُ وطن
كنتُ أطمح أنّي أصبح طبيبٌ ناجح
أخدمُ وطني
إلا أن درس الوطنية غير حياتي
وغير أفكاري
كنتُ أطمح أنّي أصبح طبيبٌ ناجح
أخدمُ وطني
إلا أن درس الوطنية غير حياتي
وغير أفكاري
كنتُ أموت يومياً بضحكةٍ مفعمةٍ بالحزن
عندما يقول المعلم
لا تؤمن بالوطن وأنتَ مشرد
وها أنا مشرد
كن وطنياً
وأنا لا أملكُ وطن أصلاً
الشهداء قادتنا
وأنا أرى صور الساسة واللصوص تعتلي صور الشهداء في أعمدة الإنارة
أؤمنُ بالحب
لكني ولدت في الحرب
كان ينظر الى الشرفة ويستمتع بصوت البلابل ويقول
الكتاب مقدس
والحرف نبي
وانا أرى الكتب
تنزف أنبياء
وتملئ الأرصفة
ولاشيء يملئ جراحها
سوى التراب المتطاير من أقدامِ المارة
أيها الوطن
أيتها الأرض المغصوبة
أيها النهر المتلاشي بين رماد الغابات المحترقه
ياكحل فتاة قروية
يا أغنية قديمة ترددها أفواه الأسرى
متى تشعر بنا
سئمنا أن نشعر بكَ من دونِ جدوى …