قصة المثل ضاعت الطاسة!
يسمع الكثير منا المثل القائل ضاعت الطاسة، ولكن هل تعرف قصة هذا المثل.
يسمع الكثير منا المثل القائل ضاعت الطاسة، ولكن الكثير لا يعرف قصة هذا المثل.
قصة المثل:
يحكى في إحدى الممالك كان هنالك ملك وكانت زوجته حامل. اجتمعت الرعيه لحضور ولادة ولي أو وليّة العهد .
وكان في القصر داية (قابلة) وكانت موثوقة من الجميع ،لأنها لا تكذب.
دخلت الدّايه لتوليد زوجة الملك وانتظر كبير الوزراء ليزفّ البشرى للملك إن كان الطّفل ذكر أم أنثى، سمع الوزير صراخ المولود فوقف عند باب الغرفه ليكون أوّل من يتلقى البشرى، خرجت الدّاية
و سألها الوزير (بشّرينا)
فقالت : المولود ذكر و أبن حرام..
قال الوزير : ماذا تقولين ؟ هذه زوجة الملك ! يا امرأه
قالت : أنا لا أغيّر كلامي المولود أبن حرام.
فسألها الوزير : كيف عرفتي!
قالت الطّاسة لا تكذب
كل طفل أضعه بعد الولادة في الطّاسة فإذا طفى يكون أبن حرام والعكس يكون أبن حلال
فقال الوزير أرني الطّاسة
حضرت القابلة الطاسة
فأخذها الوزير وأمر برميها في البحر
وقال لها: والآن أخرجي وقولي للجميع ضاعت الطّاسة
فتكوني حفظتي كرامة الملك ولم تكذبي.
القصة الثانية:
في عهد الأمير بشير الثاني الشهابي، أحد أمراء جبل لبنان، قام هذا الحاكم بتوحيد المكاييل، ووضع نظام الصاع، أي (الطاسة)، لتسهيل عملية مراقبة التجار والغش التجاري، والعودة إلى مرجع متفق عليه، عند نشوب الخلاف بين التاجر والمستهلك، وذلك عن طريق صناعة نموذج لـ ((طاسة)) ذات حجم ومقاس محدد، على جميع الباعه والتجار الالتزام به عند البيع والشراء، فتم إيداع (الطاسة) في مقر الإمارة… المهم، بعد فترة من الزمن، نشب خلاف على (الطاسة) التي يكال بها القمح (الصاع، بالبدوية الفصحى) بين عدد من التجار والمواطنين، فقرروا الاحتكام إلى الطاسة المحفوظة في مبنى الإمارة، لكنهم لم يجدوها، فقال الناس: (ضاعت الطاسة)، دلالة على انعدام المقاييس وضياع المعايير!