ضجيج حول القرآن الكريم و معنى الأحرف السبع؟
عندما نزل القرآن العظيم نزل تحديدا بلغة قريش. ولكن في تلك الأزمنة كل قبيلة كانت تتحدث بلغتها العربية الفصحى الخاصة بها. هذا يعني أنه لن تتمكن القبائل من أن تخوض بلوغ القرآن الى غاية أفهامها عبر لغة قريش لأن لها لغة عربية فصحى تخصها.
عندما نزل القرآن العظيم نزل تحديدا بلغة قريش. ولكن في تلك الأزمنة كل قبيلة كانت تتحدث بلغتها العربية الفصحى الخاصة بها. هذا يعني أنه لن تتمكن القبائل من أن تخوض بلوغ القرآن الى غاية أفهامها عبر لغة قريش لأن لها لغة عربية فصحى تخصها.
على الرغم من أن لغة قريش الفصحى ليست بلغة أصيلة بل إنها لغة مطعمة بلغات كل القبائل العربية التي كانت تطوف بالبيت العتيق. مع هذا لم تكن لغة قريش المهجنة بفصحيات القبائل كافية.
البلاغة تعنى القدرة على إفهام المستمع. وهي اسم مشتقّ من الفعل بَلَغَ، أي بمعنى وَصَلَ إلى النهاية، وقد سمّيت البلاغة بهذا الاسم، لأنّها تنهي المعنى إلى قلب المستمع ممّا يؤدّي إلى فهمه بسهولة، وتعرف البلاغة لغة بأنّها الوصول والانتهاء إلى الشيء.
لذلك ولكي يحقق الرسول ص عملية توصيل القرآن الذي نزل بلغة قريش الى أذهان القبائل غير القرشية سمح الرسول ص بتوصيل القرآن ل ٦ قبائل غير قرشية بنطقه بناء على لهجة لغة كل قبيلة.
الرسول ص دوّن القرآن بلغة قريش من قبل الطاقم (كتبة الوحي) الذي عمل لديه قبل رحيلة من هذه الدنيا الدنية.
في عهد الخليفة عثمان (ر.) استخدمت ال ٦ قبائل المصاحف التي لديها والتي كتبت بلهجتها- لغتها القبلية، بتصريح من الرسول ص، كتبرير مقدس لصعودها السياسي في الجزيرة العربية للوصول الى الحكم. مع إبتدآء القبائل التعبئة تحت قدسية المصحف الذي بيدها وبلغتها قرر عثمان التحرك العسكري وقام بعملية جمع وحرق كل المصاحف التي كتبت ب ٦ لهجات آخرى.
أبقى عثمان فقط على المصحف الذي كتب بلهجة قريش وبرسم طاقم عثمان (المصحف برسم عثمان).
هكذا نجح عثمان من تثبّت أوليّة اللهجة/اللغة القرشية في وعي العرب ومن أن القرشية هي لغة المصحف الأم ومن أن اللهجات الباقيات تنوعات فرعية غير رسمية.
هكذا نجح عثمان بتثبيت فكرة شرعية الحكم لقريش ذات المصحف الأم وخمدت الثورات القرآنية.
ما هو مصير تلك اللهجات المقدسة؟ هي باقية الى يومنا الراهن. فمدرسي التجويد يعلمون بها.
هل ولدّت اللهجات ال ٦ لهجات أخرى ليصبح العدد أكثر من ٦؟ نعم. كل قبيلة عربية ذات لغة أصيلة تلقفت القرآن وقرأته بلهجتها/لغتها لأنهم فهموا “السنة”. أي فهموا جواز إفعال أكثر من ٦ لهجات لغاية البلاغة لغاية توصيل المعنى.
مع الزمن تحولت لهجة قريش عبر المصحف الأم
الى “اللغة العربية الفصحى”
واختفت “اللهجات العربية الفصحى” الأخر، وما عاد هناك حاجة لأي لغة غير قرشية.
ولم يعد الوعي الجمعي يفهم خارج لغة قريش العربية وما عاد هناك
حاجة لقرآن سوى الذي باللغة العربية الفصحى المفهومة
ملاحظة العرب تقول لغة لتعني اللهجة الفصحى ….
وما زلت قبيلتي تقول إلى يومنا هذا على سبيل المثال …
نقول: في لغة أهل عمان يقولون كيت وكيت.
علما إنني ذهبت إلى حلق تدريس التجويد. وشيخي ينتمي الى الطبقة ال ٧٤ عين عن الرسول ص.
وأنا تعلمت بعض العلم منه، فعندي بعض من الطبقة ال ٧٥.
هناك أمور يتعلمها الإنسان إذا دخل مثل تلك الحلقات الكلاسيكية العتيدة والمرقمة بسلاسل متين.
أهل التجويد لم يلتزموا بحرق المصاحف الذي قام به عثمان بن عفان رحمه الله تعالي.
انتبه الى هذه النقطة جدا . كما أن أهل التجويد لا يلتزمون بمشروع ابن مجاهد الموحد للقراءات انتبه الى هذا جدا جدا جدا.
ماذا أعني؟ أعني أهل التجويد من ناحية هم مع الإجماع.
أي إنهم يعلمون القراءة السائدة في محلتهم.
ولكن في ذات الأوان يعلمون كل من يتقدم في الدراسات التجويدية الإجازة في كل القراءات، وهي أكثر مما انتقاه ابن مجاهد رحمه الله تعالى.
اللفظ القديم كله محفوظ. كله مقدس.
كله يحفظ ويتعلمه كبار التلاميذ في الدراسات التجويدية ويرخص له بسلاسل متينة قوية وعتيدة.