مع الخيل يا شقراء
يضرب المثل للشخص الأمعه الذي يتبع أي رأي اذا قال الناس يمين قال يمين اذا قالوا
يسار قال يسار وينطبق عليه المثل الشعبي معاهم معاهم عليهم عليهم لهذا المثل قصتان:
القصة الأولى:
قصة المثل تقول إنه كان هناك فلاح يملك مجموعة من الخيول الأصيلة ، وكان الفلاح يدرب خيوله يوميا فيفتح
لها الاسطبلات ويطلق لها العنان في أرجاء المزرعة.
كان لهذا الفلاح بقرة (شقراء) عزيزة على قلبه، فكلما أطلق الخيل انطلقت البقرة رافعة ذيلها وتركض بأقصى
سرعتها والفلاح مندهش من فعل تلك البقرة.
وكان كلما انطلقت الخيول ورأى ما رأى قال: «مع الخيل يا شقراء»، فذهبت هذه العبارة مثلا يضرب لمن
يحاكي ويقلد كل شيء ويندفع فيما خلق له وما جعله الله لغيره ولا يصلح له.
القصة الثانية:
حدث أن أغارت قبيلة على قبيلة ، وهجم فرسان القبيلة الاولى على القبيلة الثانية دفاعا عن أنفسهم وعن مواشيهم وحدث أن تأخر عن الفرسان أحـدهم الذي يمـتلك الفـرس الأصـيلة المـعروفة بـاسـم ( شقراء)
وكان خيّالها محتقرا ويوصف بأنه جبان وأنه ليس بكفء لهذه الفرس التي كانت من أجود خيل قومه في السبق والحروب وسرعة العدو , وصادف أن ركب هذا الخيّال فرسه بعد مدة من غارة قومه على الأعداء
وشاهده أحد كبار المسنين من القبيلة فقال : ( مع الخيل يا شقراء ) وذهبت كلمته مثلا . والمعنى أنك ذهبت أيها الفارس مع الفرسان لتكون في المؤخرة ولست أهلا لأن تقاتل معهم وان فرسك لو حملت فوق ظهرها غيرك لكانت الفائدة أعم وقد أطلق الفارس العنان لفرسه حتى تمكن من اللحاق بالأعداء والقضاء عليهم فكبر في نظر قومه عندما اثبت البطولة والإقدام ..