صدر للزميل الدكتور محمد الزّكري النسخة الثانية لكتابه “عمانيات وتراث تفسير الأحلام”
صدر للزميل الأنثروبولوجي الدكتور محمد الزّكري النسخة الثانية لكتابه “ عمانيات وتراث تفسير الأحلام ” باللغة الألمانية عن دار مؤسسة أراب في المانيا ويتناول الكتاب ظاهرة تراث تفسير الأحلام، وقد جمع الدكتور مادته من خلال مقابلة نساء عمانيات يُقِمْنَ في صحار دبي والدوحة و المنامة في شرق الجزيرة العربية.
يتناول الكتاب درسة ظاهرة الأحلام الراهنة على ثلاث مراحل جنوب ، شرق خليجية، و لكل مرحلة تأثيرها الخاص بها في المجتمعات العربية.
أولها مرحلة ما قبل النفط في جنوب شرق جزيرة العرب: وهي مرحلة اللؤلؤ والتي صاحبها انهيار إقتصادي مروع عندما ضرب اللؤلؤ الطبيعي من خلال إنتاج اللؤلؤ الصناعي الياباني، هذه المرحلة رافقتها متاعب اقتصادية، لكن بالمقابل رافقتها مرحلة تشكّل الوعي في المنطقة، اتسمت هذه المرحلة بالإعتماد على الشفاهيّة في نقل المعارف والتراث. فالكتاب المطبوع وثقافة قراءة الكتاب المطبوع لم تكن منتشرة بشكل كاف. فاتسم ذلك الجيل على إعتماده على المشافهة والجلوس وجه بوجه في حلقات لنقل المعارف.
المرحلة الثانية وهي مرحلة النفط، والصناعات المتعلّقة بها. رافقة هذه الحقبة صعود النهضة التعليميّة من حيث الشكل والمضمون وما تبعها من تطور أدوات نقل المعارف والتراث، من هذه الوسائل الكتب والمطبوعات ووسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة.
المرحلة الثالثة هي مرحلة السوشيال ميديا: حيث تخلّق جيل يعتمد بشكل هام على الوسائط لتحصيل معارفة من خلال الحاسوب والألواح المحمولة والجوالات الذكية. في هذه المرحلة بدأ المرأة تحاول جاهدة العودة في تفسير الأحلام.
وفي هذا السياق وتقديرا لسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد من جهودا وفيرة في دعم التراث والثقافة في عمان حيث أنه كان منذ عام 2002 وزيراً للتراث والثقافة لسلطنة عمان قبل تنصيبه سلطاناً لعمان في 11 يناير/ كانون الثاني. وجد مؤلف الكتاب د. محمد الزّكري أن يهدي هذا الكتاب لسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد ليعبر عن تأييد نهجه الهادف إلى صيانة التراث وجعله صناعة جاذبة للسياح الأوروبيون خصوصا الألمان منهم إلى زيارة سلطنة عمان.