موظفة بقناة روسية اقتحمت بث القناة الأولى الروسية لترفع لافتة “لا للحرب”
فقد رفعَت “مارينا أوفسيانيكوفا” لافتةً خلفَ المذيعة “ييكاترينا أندرييفا” -خلال قراءتِها تقريراً عن العلاقات مع بيلاروسيا- تندّد بالحربِ التي تطالُ أوكرانيا، كُتِبَ عليها بخطّ اليد “لا للحربِ” باللغةِ الإنجليزيّة إضافةً إلى عبارات باللّغة الروسيّة تقول “أوقفوا الحرب. لا تصدقوا الدّعاية. هم يكذبون عليكم هنا”، مع توقيع بالإنجليزية “مواطنون روس ضد الحرب”..
في حدثٍ غير طبيعيّ على صعيدِ السّياسة الرّوسيّة تمكّنت موظفة في القناة الأولى الرّوسيّة من اقتحام استديو الأخبار خلال ساعة الذّروة أثناء بثّ النّشرة المسائيّة، والتي تعدّ الأكثر مشاهدة في روسيا، حيث انتشرَ مقطع فيديو للحادثِةِ بسرعةٍ على وسائلِ التّواصل الاجتماعيّ، جعلَ العديد من الأشخاص يشيدونَ بـ”الشّجاعة غير العادية” للمرأةِ على خلفية القمع الشديد للمعارضة.
فقد رفعَت “مارينا أوفسيانيكوفا” لافتةً خلفَ المذيعة “ييكاترينا أندرييفا” -خلال قراءتِها تقريراً عن العلاقات مع بيلاروسيا- تندّد بالحربِ التي تطالُ أوكرانيا، كُتِبَ عليها بخطّ اليد “لا للحربِ” باللغةِ الإنجليزيّة إضافةً إلى عبارات باللّغة الروسيّة تقول “أوقفوا الحرب. لا تصدقوا الدّعاية. هم يكذبون عليكم هنا”، مع توقيع بالإنجليزية “مواطنون روس ضد الحرب”..
كما تمكّنت من ترديدِ بعض العبارات باللّغة الروسية بينها “أوقفوا الحربَ”، في حين حاولَت “أندرييفا” التّغطيةَ برفعِ صوتِها، قبلَ أن تنتقلَ القناة لعرضِ مشاهدٍ أخرى.
ويشكّل هذا الحادث خرقاً غير عاديّ للأمنِ في القناة، والتي يتابعها ملايين الروسيّين منذ أيّام الحقبة السوفيتيّة، خاصّةً البرنامج الإخباريّ “الوقت” الذي يبثّ عند التّاسعةِ مساءً.
وقد كشَفت منظمة “أو في دي إنفو” التي ترصد الاعتقالات هويّة المرأة وعرّفت عنها بأنها “مارينا أوفسيانيكوفا”، مشيرةً إلى أنّها تعمل في القناة وهي حالياً موجودة في مركز للشّرطة، كما نشرت مقطع فيديو ذكرت فيه “أوفسيانيكوفا” أن والدها أوكراني ووالدتها روسيّة، وهي لا تعتبر أنّ البلدين أعداء.
وأضافَت: “لسوء الحظ عملت في السنوات الأخيرة في القناة الأولى في صناعة الدّعاية للكرملين وأنا الآن أشعر بالعار الشّديد بسبب ذلك”.
فيما قالت القناة الأولى في بيانٍ لها نقلاً عن وكالة الأنباء الحكومية تاس: “إنّ حادثةً وقَعت تتعلّق بامرأةٍ دخيلةٍ ظهرَت على الشّاشة ويجري تحقيق داخلي في الأمر”.
حيث نقلت “تاس” عن مصدر في الشرطة أن المرأة اعتُقلت ويمكن توجيه تهم إليها بموجب قانون يحظر الأفعال التي تهدف إلى “تشويه سمعة” القوات المسلحة الروسية.
وقد شكرَ الرّئيس الأوكرانيّ “فولوديمير زيلينسكي” المرأة المحتجة في خطابِه اللّيلي المصوّر. وقال: “أنا ممتنٌّ لأولئك الرّوس الذين لا يتوانون عن محاولةِ نقلِ الحقيقة، ولأولئك الذين يحاربون المعلومات المضلّلة، ويقولون الحقيقة والوقائع الصادقة لأصدقائهم وأحبائهم، وبشكلٍ شخصيّ للمرأة التي دخلت استوديو القناة الأولى بلافتة ضد الحرب”.
كما كتبَت “كيرا يارمش” المتحدثة باسم زعيم المعارضة المسجون “أليكسي نافالني” على تويتر: “واو.. تلك الفتاة رائعة”. ونشرت مقطعاً مصوراً للواقعة، سرعان ما حصد ما يزيد على 2.6 مليون مشاهدة.
يذكر أنّهُ منذُ بدء التّدخّل العسكريّ الرّوسي في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، جرى اعتقال آلاف المتظاهرين الرّوس ضدّ الحرب.