مهارات لتطوير الروح وبناء الذات
تقوم الحياة في الكون على التطور ولا يوجد شيء ثابت يبقى على حاله ، حيث يتم الانتقال من مرحلة إلى أخرى، ففي الجانب الستاتيكي ركود وفي الديناميكيه حياة.
لقد خلق الله الأنسان وتميز بعقله وإدراكه لكي يستطيع أن يحصل على السعاده الحقيقيه،
ولكي يستطيع الأنسان الحصول على السعاده يجب أن يعمل على تطوير نفسه على الجانبين الشخصي والروحي.
في التطور الروحي يمكن أن يصل الى أعلى درجات الكمال فكيف يستطيع أن يتطور روحيا؟
الروح مخلوقه قبل وجود الجسد فبوجودها ضمن الجسد أن يستطيع القيام بتجارب وخبرات لكي تتطهر وتسمو.
إن الذات الألهيه أعطت الروح فرصه للتطور والترقي، فعندما تدخل الروح في الجسد يصبح تسميتها النفس
وهنا تدخل في صراعات الثنيويه في الحياة المادية وهذه الصراعات هي بين الخير والشر والسالب والموجب
وغيرها من الأضداد ولاتتطهر الروح إلا عن طريق هذه التناقضات والصراعات فلايعرف الخير إلا عن طريق الشر ولا الأبيض إلا عن طريق الأسود.
وهنا النفس البشريه التي تتميز بالأدراك والتفكير فبحسب خياراتها تتعرض للتجارب والنكسات وغيرها فكلما
تعرضت لتجربة قاسيه تتطهر وتصعد درجة للأعلى أذا إستطاعت تجاوز هذه التجربه بأنتصار الخير.
وعندما تنتهي مرحلة التطور تنتقل النفس من المرحله الثنيوية لتتجاوز باب الموت والأنتقال إلى المرحلة الأحادية
حيث تصبح الروح ليس لها صفة ذكوره أو أنوثه تستقر في العالم العلوي حسب تطورها.
إذا نحن هنا أعطانا الله فرصة التطور الروحي ونحن نختار هذا التطور حسب درجات الوعي والأدراك فكلما إزداد الوعي كلما إزدادت المعرفه وبإزدياد المعرفه تتطور الروح.
وأيضا هناك تطور روحاني جماعي وذلك عن طريق كوارث الطبيعه والحروب والنزاعات والمشاكل وهنا تدخل
الأرض في مرحلة التطهير والتوازن، فالكوارث هي خير للبشرية حتى يتم التطهير كما هي التجارب على المستوى الشخصي لأن من صفات الأفعال الألهية هي الثنوية أي (خير وشر) وخير الله سابق .
لا يظهر الخير إلا عن طريق وجود الشر فيظهره لأنه نقيضه، والشر هو الذي يساعد الخير على التجلي
والظهور وهكذا جميع الأضداد، فالفكره الباطنية الراسخة في الأضداد هو الخير والشر يأتي ليتجلى الخير فعندما يكثر الشر في الكون حيث الكوارث والحروب والأمراض حتما سيظهر االخير.
أما بالنسبه للتطور الشخصي للأنسان فكيف يكون؟
أي يكون بالأهتمام بالعلم والعمل وبتحقيق الأهداف الدنيوية
1_القيام بتنشيط مهارات الأبداع الخلاق.
2_وضع الأهداف التي تناسب ميوله والعمل على تحقيقها.
3_القيام بالمطالعة على الأقل ساعتين باليوم .
4_الأهتمام بدراسة اللغات على الأقل لغه أو إثنتين .
5_الأهتمام بممارسة الرياضه والغذاء بشكل يومي.
6_أرتياد المراكز الثقافيه وحضور الندوات والمحاضرات.
7_الأطلاع بشكل دائم على آخر تطورات وإنجازات العلم والمعرفه والتكنولوجيا.
8_الأهتمام بفن الكلام وأصول الحوار والأقناع.
9_الأهتمام بفن التسويق التجاري والمحاسبة
10_الأهتمام بالنشاطات الأنسانيه والخيرية .
11_الأعتياد على العطاء وفن تقديم الهدايا الرمزيه لأنها تمنح السعاده.
12_حضور معارض الفن التشكيلي والأمسيات الموسيقية والشعرية
13_تنمية الموهبة الموسيقية وحسن الأستماع والإصغاء.