من هو الليل…أول الويل
وبارجة النهار تخضب عصافير النشيد وصغارنا غدا سيستدعون ( الرمة وحباسا). وسينتصرون على شيطان المغيب ويقهرون ام بعلو ..يتيمة هي الاسماء الا منهم.
وبارجة النهار تخضب عصافير النشيد وصغارنا غدا سيستدعون ( الرمة وحباسا). وسينتصرون على شيطان المغيب ويقهرون ام بعلو ..يتيمة هي الاسماء الا منهم.
دخل صاحب اللحية مهللا يهش غنمه ويحصي نقوده بدقة ويحمل حزمتين من الظلام في جيبه وكيس تمباك ،، تناول ابريقا وتوضأ فأحسن الوضوء ثم انتعل دنانير الشمس وصلى ..ارتصفت طلاسمه ثم استلقى ،،كان الصبية يتوسمون الضحوة فاحتلبوا غنمه وانتشلوا حزمة ظلام من جيبه فاشتعلت قدماه المتسختين فرط النهار والغبار ..ثم استيقظ غضبان اسفا فولى قبل المغرب مهطعا ..
مشهد ثاني
الاراقوز يصرخ ( إنه يدافع عن الشهداء ، غير انه يدافع عن قتلتهم ايضا ) ..فأزبد وامتشق أجره ثم مضى إلى خمارته ..الاراقوز يحلم بالظلام دائما لانه يحسن الاقتيات في الظلام ، ، يتوكأ الظنون المعوجة ثم يضحك على سامعيه ..كان ضاربا على الايقاع للمغنين فأصبح فجأة رجل دين وكان مغرما بالداعرات مما جعل مفتاحه بيد رجال امن الدولة ميسورا سهلا ..ولذلك تجد الاراقوز اعلاهم صوتا واكثرهم فراغا ،
المدينه الفاضله
دليني أيتها السنبلات على شاطئ النهار فقد عزقت حشائش الليل ،
ايتها النخلة النخلاء سؤالي إليك ، هل تساقط الأمطار غيظا للقمر …
والبنات خضبن حشاشة الأغنيات بمجد الحلم ثم طفقن يحصين النجيمات ..نجمة للوطن ونجمة للشهداء ونجمة للغد الرحيم ونجمة للصغار ..
ثم غدا تهطل أمطارهن وينبت غراس الهتاف لنحصد بلاد الأحجيات الرحيمة.
الرمه وحباسا ، ام بعلو … من الذاكره الشعبيه السودانية.