ما بعد الجّابريّة: قراءة في مثالب بنيوية الجابري وما بعد متجهاتنا الفكرية
في عام 2000 اعتمدت مسار دراسة أنثروبولوجية المعرفة لكتابة رسالتي للدكتوراه في بريطانيا.
احتجت الى قراءة كتب باللغة العربية لفهم سوسيولوجية أو أنثروبولوجية المعرفة فوجدتني، لهذا السبب، أقرأ كتاب
د.محمد عابد الجابري (27 ديسمبر 1935 بفجيج، الجهة الشرقية – 3 مايو 2010 في الدار البيضاء)
“مدخل إلى فلسفة العلوم: العقلانية المعاصرة وتطور الفكر العلمي” الطبعة الأولي، ١٩٧٦. بعد ذلك وجدتني أقرأ من كتبه، رحمه الله تعالى، التوالي:
تكوين العقل العربي (نقد العقل العربي، 1)(1982)
بنية العقل العربي (نقد العقل العربي، 2)(1986)
العقل السياسي العربي (نقد العقل العربي، 3)(1990)
العقل الأخلاقي العربي (نقد العقل العربي، 4) (2001)
أعجبني مدى تيقظ د. الجابري بتحاشيه دوامات المذاهب الدينية (سني، شيعي، الخ) والفكرية (معتزلي، أشعري، حديثي، الخ) اللامتوقّفة.
فمن خلال تخيله أن هناك ثلاث مباني قائمة عبر كل الأزمنة العربية وفوق كل الجغرافيا الثقافية ومن افتراض أنها ذات فاعلية لا تُنَازَع وتعمل بحرية على إنتاج الأبستمولوجيا العربية -الإسلامية يكون قد وفق في وضع كل
أتباع المذاهب الدينية و الفكرية في إطار أحد تصنيفات المباني الثلاث التي روج لها، البنية البيانية أو البنية العرفانية أو البنية البرهانية.
هكذا سمحت له أطروحته التّفرّغ للتعاطي مع مسببات تتابع النكبات واستمرار الإخفاقات وتواصل السقطات العربية. وهذه هي القضية الأهم عند الجابري. والتي يمكن تلخيص قضية الجابري في
سؤال: ماهي مثبطات نهوض الأمة؟ وما هو سبيل العرب الى النهوض؟
لم يوشوش الضجيج المذهبي على رؤية الجابري. لقد قرر الجابري، بحذاقة، أن يدرس المشترك الذي وزعه البارئ عز وجل بيننا وبسواسية، “العقل” وذلك من خلال سيسيولوجيا المعرفة. ليشتغل على المباني التي توجه
سلوكياتنا الذهنية بخيرها وبشرها. فالهوية الذهنية هي أهم الهويات على الإطلاق. فبفعل العقل تتشكل قناعات عند صاحبها. بعد ذلك تبدأ تلك القناعات بالتمظهر في الوجود المادي والملموس وفي علاقاتنا مع المحيط الإنساني وغير الإنساني.
شخّص الجابري بعض تلك القناعات البنيوية بأنها تورث سلوك ذهني “مستقيل” لدى مستهلكها. فالمُسْتَقيلي لا يرغب في البحث لأنه البنية التي هو أحد رعاياها تلقنه بأنه خرقة في يد “الأقدار” تقلبه حيث تشاء.
لا يوجد داعي لفهم الأسباب الموضوعية فهو كعقل موجود كتابعي فاقد لمشيئته. كما شخص الجابري سلوكيات ذهنية تنتجها مباني فكرية أخرى تنتج لدى صاحبها همة البحث والدراسة وتتبع الأسباب وعلاقاتها السببية الأصيلة. لذلك استنتج الجابري أهمية إقصاء المباني التي تنتج إستقالة العقل لصالح تلك المباني التي تنتج وثابة وهمة العقل.
كانت أروقة معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر البريطانية (حيث كنت أدرس منذ مطلع الألفية الثانية) مشغولة في الانتقال من المدارس الفكرية القَبْليّة (البنيوية، الوظيفية، البراغماتية، العقلانية، البوسيفتيسية) إلى المدارس الفكرية الما بعديّة (مابعد-البنيوية، مابعد-الوظيفية، مابعد-البراغماتية، مابعد-
العقلانية، مابعد-البوسيفتيسية). كانت لحظة تاريخية اتسمت بالتخلي عن عقيدة استخدام مدرسة واحدة لتفسير أي ظاهرة تُدْرَس لصالح انتهاج منهج يستعين بعدة مناهج ومدارس فكرية لوصف وتحليل وتفكيك
الظاهرة المدروسة.
وأنا أسير في هذا المنعطف من تطور سيرتي المعرفية بدأت أواجه عدة صعوبات في تقبل منهج الجابري،
رحمه الله. فكلما توغلت في المابعديات والتعددُ-منهجيات برزت ثغرة تلو أخرى في بنيوية الجابري ذات المنهج الواحد والتي تكتب من منطلق قبلي وليس ما بعدي .
الأسئلة البنائية
المدرسة البنائية Constructivist وجهت سؤال مهم للمدرسة البنيويةStructuralist عندما قال مناصريها: أن لكل مبنى بنّآء. فمن بنى البُنْيَة؟ هنا لا نجد أن د. محمد عابد الجابري وضح من أنشأ المباني الثلاث التي شخصها لنا. فلو اعتمدنا أن هناك بناؤون فنحن بحاجة ماسة الى تشخيصهم ومعرفة سبل
وأدوات البناء التي ساهمت في تشييد البنية البيانية والعرفانية والبرهانية.
الأسئلة الهرمنطيكية مع أسئلة ميشال فوكو
الهرمنطيكية تقر بأن الظاهرة البشرية في إطار المدرسة الواحدة تمتاز بتعدد التأويلات. ثم يأتي ميشال فوكو (1984)
ليقول لنا أن ظاهرة تعدد التآويل تعكس وجود أكثر من مركز قوى. فكل مركز قوى يتدرع خلف تآويل ومعارف تضفي شرعية على وجوده.
وهكذا عند العودة الى الجابري نجد أننا لا نعرف هل البنية الواحدة، على سبيل المثال، “البيانية” هي بنية بيانية واحدة أم أن هناك عدة مباني بيانياتيّة متنافسة فيما بينها أو حتى متصارعة؟ ولم يربط الجابري بين
تمدد بنية معينة أو انحصارها مع تمدد وانحصار مراكز القوى التي تعاقدت معها. الجابري، رحمه الله لم يتوغل مجهرياً داخل نواة البنية ليشرح لنا العلاقة بين المكون الأهم: المعلم والمتعلم، الشيخ والمريد، الفقيه
وطالب الفقه. لم يخبرنا عن التوترات النسقية الداخلية في لب البنية بين الشيخ والمريد. مثلا ألم تتوتر العلاقات
بين واصل بن عطاء المعتزلي مع شيخه الحسن البصري؟ توتر أنتج بنية (اعتزالية بصراوية) منزاحة عن مباني زمانها ومتهجنة بتعالقها مع أهم الخطوط الفكرية التي تطرحها المباني القدرية، والمباني الخوارجية، والمباني الشيعية.
أسئلة نيكولاس لومان
نيكولاس لويمان Niklas Luhmann (ت. 1998) السيسيولوجي الألماني تحدث عن الشروط اللازمة لضمان بقاء الخلية أو البنية المعرفية من الفناء. وأيضا حذر أنه في حالة ضعف صيانة البنية المعرفية لحدودها
عندها تزداد فرص أن تقع في مدار جذب وتجاذب مع المباني المعرفية المنافسة، مما قد يسبب اندماج أو انصهار بين خليتين بشكل جزئي أو كلي.
هكذا عند العودة الى أطروحات الجابري لم يوضح لنا الجابري كيف تسنى لكل بنية (عرفانية، برهانية، بيانية) المحافظة على حدود مبناها المعرفي من الانصهار الجزئي مع مبنى معرفي آخر. وهل يوجد نتيجة
الذوابانات الجزئية المحتملة بزوغ لفضاءات أخرى ذات بنية مهجنة نسميها مثلا البيانوعرفاني، أو البرهانوبياني، أو العرفانوبياني؟
تواصل عبر الأجيال
لا نعرف كيف تنتقل علوم البنية من قادة الرأي وشويخ العرفان أو البرهان أو البيان إلى الجماهير؟
ولا نعرف كيف تمكنت البنية من الاستمرار قرون طوال بدون أن يشرح لنا كيف تنتقل المعارف عبر الأجيال.
المتعالي الفاقد للوسائط التي يربطه بالمجتمع
هذه الأسئلة جعلت البعض يشخص بنيوية الجابري بأنها بنية متعالية كقنديل البحر طافحة عند أعلى سقف المحيط وغير ذات ارتباط بوسطه ولا بقعره. فلم توضح كتاباته كيف يتسنى لتلك المباني من مد جذورها في
التربة. أي أنها تبدو وكما لو أنها بلا أي إرتباط بالبشري. بمجتمع معين ذو قضية في زمن ما ومكان ما. لهذا خرج من ينعت بنيوية الجابري باللا تاريخية. فكتابات الجابري حول البنية البرهانية، مثلا، لا يوجد فيها شرح كيف تمكنت من خلال مؤسسات المدارس والمجالس والحلق من أن تتمكن تلك الخلية/البنية المعرفية من مد
خطوط إتصال لتتواصل من خلالها مع واقعها ومع الجماهير. لم يوضح لنا الجابري آلية إنزال المجردات والنظريات لأي بنية من مبانيه العرفانية، البرهانية والبيانية الى النسيج المجتمعي ولا كيف توظف الأفكار
المتعالية بتحويلها من عالم المجرد والنظرة المطلقة الى نسبية تاريخية تعالج متطلب ما تواجهه جماعة ما.
مابعد الجابرية
لقد تطورت ونضجت عدة تجارب وأطروحات في غضون آخر ٢٠ عاما. فمثلا تقبل العالم الأكاديمي منذ قرابة ٢٠ عاما أطروحات الفرنسي باساراب نيكوليسكو Basarab Nicolescu المحفزّة للخبراء على اتخاذ نهج تعدد المناهج في أجواء المابعديات في بحوثهم. الجابري، رحمه الله تعالى، اتخذ خط فكري
( paradigm أو برادايم) أحادي. واتخذ من برادايم ما قبلي، البنيوية، فقط كخط فكري يكشف من خلاله عن الظاهرة التي يدرسها. فمدرسة واحدة تستطيع فقط إبراز كم محدد من المعلومات. وتسطيع فقط إنتاج تلك
المعلومات التي تخصصت بالكشف عنه. في حين عندما يشكل الباحث سلة من البراديامات (خطوط فكرية) لإجراء بحث معين، هذا يعني أن هذا البحث سيظفر بعدة اكتشافات.
ملاحظة. تعدد البرادايمات لا يعني أن ما سينتج في النهاية هو فسيفسآء لصورة واحدة كبيرة. فمثل ما يقول توماس كون (1996) Thomas Samuel Kuhn أن تعدد البراديمات لا ينتج معرفة متكاملة،
لأن كل معلومة ينتجها البرادايم هو إنعكاس للبرادايم وليس إنعكاس لتفاعل البراديمات مع بعض. فكل برادايم يستطيع فقط إنتاج معلومات من وحي الخط الفكري الذي تخصص ذلك البراديم في انتاجه لا أكثر.
اذا ما هي تلك الصورة النهائية التي تتمكن سلة من البرادايمات إبرازها في بحث ما؟ المحصلة هي إضاءات تنتمي الى مستويات مختلفة، تماما كما لو كنا نشاهد السماء الصافية ليلا. فالنجوم التي نشاهدها تنتمي
الى مستويات متفاوته ومسافات مختلفة عن بعضها البعض. هذا ما نرى بالرغم من أن المشهد يحاول أن يخدعنا ليوهمنا أن جميع النجوم تقع في مستوى واحد.
هذا بالضبط ما يسميه ميخائيل بختين (1975) Mikhail Mikhailovich Bakhtin بتعدد الأصوات polyphony. فكل برادايم أو خط فكري يحمل تاريخه وشروطه وموضوعيتة وظروفه ومعاناته وأفراحه عملت جميعا على تبلوره. فعندما نرى أجزاء من الظاهرة التي تحت الدرس من خلال عدة برادايمات
فنحن لا نرى فقط، بل نسمع أيضا أصوات عدة جماعات أنتجت خطوط أفكارها تتحدث معنا لتشرح لنا مناظيرها حول تلك الظاهرة.
هنا ميخائيل بختين يقفز الى الخطوط الأمامية ليتحدث عن البرادايم والصوت الواحد وعن البرادايمات وتعدد الأصوات. يقول بختين بما معناه أن البرادايم الواحد هو نتاج سيادة النمط المنولوجي الديكتاتوري. النمط الذي يحتكر ولا يريد أن يتيح فرصة لأكثر من جماعة في العالم من التحدث عبر الدايلوجيا التعددية البرادايمية. منولوجيا البرادايم الواحد أو الحزب الواحد، النظرة الشمولية الأعظم، ثقافة تتجاهل
كل البراديمات وتتجاهل الإستماع الى ما يمكن أن تشارك به الجماعات من مرآئي متعددة. كل ذلك لصالح برادايم واحدث يفسر كل الوجود من خلاله، و يختزل العالم في أحقية جماعة واحدة للتحدث من إطار رؤية
واحدة. لذلك كان واجبا على الباحث أن لا يروض عقله للعمل على برادايم واحد لكي لا تنتقل اليه عدوى المنولوجيا الشمولية، ولكي لا يعيد إنتاج بنية الفكر الشمولي من خلال بحثه.
نحن والتراث
من ناحية قضية “نحن والتراث” فإن حركة القرآنيون والتي يقودها مثقفون يعملون من خلال قاعدة تعرض التراث على القرآن وتقبل ما يتصالح معه. ومع نمو حركة القرآنيون المدنية والمتصالحة مع التراث الذي لا يخالف القرآن خرجت قراءات للقرآن عبّدت الطريق للتعايش مع كل آخر من سكان قرية الكرة الأرضية
المتعولمة. لقد كان بادي أن الجابري، رحمه الله تعالى، من خلال كتاباته الأخيرة حول القران، أنه تراجع عن كتابه “نحن والتراث”.
لقد شاهد أن هناك تصدع داخل الجماعات الإسلامية التراثية. وأدرك أن هناك بزوغ حتمي للحركة القرآنية ووثق بقدرتها من إستقطاب الشباب المثقف. علما أن شريحة الشباب المثقف هي الشريحة التي
كان يأمل الجابري بأن تقوم بإنشار البنية البرهانية التي يؤمن بها الجابري كقوة قادرة على إنتاج النهضة
العربية من خلال تفريخ العقل البرهاني جماهريا. لذلك يتضح لي أنه أراد أن يستقطب تلك الشريحة من خلال آخر كتاباته القرآنية (مدخل إلى القرآن الكريم).
بين أمية واقعية وأمية رقمية وأهمية نزول المثقف الى الجماهير
انتشار السوشال ميديا بين العرب أثبت للكثير أن كتاباتنا الرقمية تفتقر الى عقل نقدي رصين وأثبتت لنا من أن هناك أمية متفشية بين الجماهير الرقمية مثل ما هي متفشية في عالمنا الواقعي. النخبة المثقفة التزمت لفترة طويلة الكتابة في مجلات نخبوية محكمة أغلب من يقتنيها ويقرأها هم ذات النخبة. النخبة هكذا تتعالى
بمنصاتها بعدم تطرق السبل التعالقية للتفاعل مع الجماهير. طرق التحليل الجابرية اتسمت بالتركيز على المباني المتعالية وتجاهلت ربط المتعالي تعالقيا في إطار مجالات المواضيع المدروسة ومن ثم وضعها في إطار سياق الجماعة والمجتمع والأمة. لذلك لا بد من دخول المابعديات وبكثافة.
كيف يتقاطع مفهوم الأيدولوجيا بأطروحة التفاعل الرمزي التعالقي
من الجدير بنا أن نستغرب لما لم يوظف الجابري أفكار أنطوني غرامشي Antonio Gramsci
(ت.1937) و لوي پيير ألتوسر Louis Pierre Althusser (ت. 1990) خصوصا أنهما كرسوا جهدهما المعرفي في البحث عن كيف يرتبط المتعالي (الرسمي والسبألتيرن subaltern ) بالواقع الحركي
(الرسمي والمقابل أو والسبألتيرن subaltern). ان منظوري غرامشي وألتوسر يسمحان من رؤية الناس كفاعلون في تشكيل العالم الاجتماعي بد ًلا من مجرد التصرف بناء عليه.
وإذا كان لا يريد الباحث من أن يتعامل مع أفكار يسارية كان بإمكانه أن يوظف أطروحات Symbolic interactionism التفاعل التعالقي والرمزي والبنائية. فإن البنائية Constructivism
امتدادًا لنظرية التفاعل الرمزي والتي تقترح ان الواقع هو ما يبنيه البشر بطريقة مدركة. نحن نطور تركيبات اجتماعية مرتكزة على التفاعلات مع الآخرين، وهذه التركيبات التي تدوم على مر الزمن هي تلك التي لها معان متفقًا عليها بشكل واسع أو مقبولة بشكل عام من قبل معظم المجتمع.
المحاسبية بين الذات والموضوعية
إنتهت أيام البحوث الموجّهة لإنتاج طوباويات منبعها شغف وقناعة ذاتية. مثل ما أن أسطورة الكتابة الموضوعية المتجردة من إملاءات الذات ، أيضا، انتهت. تطورنا لنعلم أننا لا يمكن التخلص التام من ذواتنا وميولاتها وشغفها. ولكن ما نتمكن من فعله هو خوض سلوك الكتابة المحاسبية reflexive .
وهي تذكير النفس دائما عند الكتابة أن في بواطن الذات ميولات ومن أن هذه الميولات لها أجنداتها وأهدافها وان لا بد من محاسبة القلم من الإنزلاق أو المبالغة في الإنزلاق لتحقيق رغبات الذات في البحث.
فلا يحسن بالذات من أن تمدح من تحب لأنها فقط تحبه أو من أن تبغضه كتابيا لمجرد أنه غير محبوب لديها.
الفيزياء الكوانتية و البيولوجيا والذكاء الاصطناعي
يعود مجددا الفرنسي باساراب نيكوليسكو Basarab Nicolescu ليتحدث عن منهج سماه Cosmodernity. الكوسموديرنيتي منهج تعالقي تفاعلي بين العلم، الثقافة، الروحانية،
الدين، والمجتمع. يقوم على رؤية مطاوعية (غير صلب) الواقع للتقمص والتبدل. ومن أن أناس هذا العالم المطاوعيون فاعلون ونشطون في الكون، ومن أن العالم في الوقت نفسه معروف وغير معروف.
في نهاية المطاف يلاحظ نيكولسكو روحانية جديدة خالية من تعقيدات الإقصاء ونبذ الآخر تبزغ.
وينظر إلى فيزياء الكم والأدب والمسرح والفن للكشف عن ظهور وعي حديث وعالمي. فهل لنا نصيبا للمشاركة في مثل هذه البحوث الكوسموديرنيتي؟
[…] ( إقرأ مقالتنا: ما بعد الجابرية: قرآءة في مثالب بنيوية الجابري ومتجهات…). […]