عوامل توحّدنا
تشغلني عدة قضايا معرفية من أهمها ما يدفع الفرد الى التحرك في الفضاء الاجتماعي؟أخذتني تلك الانشغالات الى
تشغلني عدة قضايا معرفية من أهمها ما يدفع الفرد الى التحرك في الفضاء الاجتماعي؟أخذتني تلك الانشغالات الى
التأمل و التفحص ، لذلك تواردت على ذهني جملة من الأفكار جعلتني تائه بدون خارطة كما لو كنت في أحد أفلام Jumanji
فجأة انتبهت أن قضية إتفاق مجموعة بشرية على أمر ما يؤشر على وجود حراك أفراد يصب في اتجاه يجمّع الجماهير تحت إطار مشترك و موحّد لهم.
قررت التوجه الى محرك البحث العملاق جوجل وكتبت من شاكلة هذا السؤال: “ما يحرك الناس ليتوحدوا”؟
لم يدم بحثي طويلا حتى قادني محرك البحث الى شواطئ الفيلسوف الأخلاقي والاجتماعي الأمريكي من أصول ألمانية السيد إريك هوفر (25 يوليو 1898 – 21 مايو 1983).
وجدت أن الفيلسوف الأمريكي إريك هوفر حدد مجموعة من العناصر التي توحّد صفوف أتباع أيديولوجية معينة نذكر منها:
الكراهية: أقوى موحد للمتفرقين من الناس، في وجهة نظر إريك هوفر، هو البغض. فمن خلال أيدولوجيات الكراهية يمكن للحركات الجماهيرية أن تنتشر. ويتم ذلك من خلال شيطنة لفريق ما. وعادة ما يكون
“الشيطان المثالي” هو أجنبي. فيسهل شيطنة “الآخر” ومن خلال هذا الخطاب تتوحد المشاعر ويبدأ الحراك الجماهيري بالتبلور.
التقليد: يعتقد إريك هوفر أنه كلما قل مستوى الرضا الذي نستمده من أن نكون أنفسنا ، وكلما كانت رغبتنا في أن نكون مثل الآخرين، كلما ازداد عدم رضانا وهبطت ثقتنا في حكمتنا وفي حظنا في هذه الدنيا.
عندها يتمكن شخص ما نعتبره ملهما لنا من تجميع غير الراضيين وتوحيدهم خلفه بجعله المثال الذي يتطلعون اليه.
الإقناع: يعتقد إريك هوفر أن الإقناع الحماسي ينجح بتوحيد صفوف العاطفيين.
ردة الفعل على الإكراه: يؤكد هوفر أن العنف يولد توحد الناس ضده.
القيادة: الملهمة قادرة على جذب جماهير تؤمن بها.
العمل: أكبر موحد للناس ، فكل من يعمل في شركة ما يتوحدون داخل أهداف ورؤية وقواعدية للعمل.
الشك: يعتقد إريك هوفر أن الشك عامل يوحد الناس. فعندما يشك الإنسان في عدم جدوى الشتات سيبقى مع الجماعة.