صيامنا في المهجر تحت إفتاءات السوشل ميديا
رمضان الخير على الأبواب. ولرمضان فرحة بصرناها في أعين أمهاتنا وأباءنا وعربنا وكل مجتمعاتنا، واليوم أصبحنا نحن من يحمل هذه المباهج. رمضان القرآن
رمضان الخير على الأبواب. ولرمضان فرحة بصرناها في أعين أمهاتنا وأباءنا وعربنا وكل مجتمعاتنا، واليوم أصبحنا نحن من يحمل هذه المباهج. رمضان القرآن ينبض في وعينا من خلال عبارات التهاني والتي نزفها كمهاجرين على بعضنا البعض وفي الرسائل الصوتية التي نتلاقاها من جوّالات أعزاءنا من أهالينا.
كما يجمعنا التراب الألماني بدفيء حضنه الذي فتح أذرعه ليضمنا اليه جميعا.
هذه الأيام كثر التساؤل عن الصيام في جو جامحة كورونا وغدى صيامنا في ألمانيا تحت مجهر إفتاءات السوشل ميديا.
فمع حجرنا الطوعي والملل كثرت إتصالات الأحباب من برلين وهامبورج وكتبس ومن كندا والعراق ومن البحرين ومن مصر. كان صوم رمضان أحد أهم قضايا دردشاتنا.
علينا أن نتذكر أن القرآن شرع صيام رمضان بشكل صريح وواضح.
يقول الله تعالى في سورة البقرة بما لا يدع أي ريبة في القلب حول أحقية الصيام:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) (سورة البقرة)
عليه فإن الصيام فرض ولا يسقط الا بأعذار حقيقية تطرقن اليها ذات الآيات الكريمات السابقات.
قدر الله تعالى أن ندرك طاعون جامح إسمه كورونا. والطاعون هذا مرض جماعي جمح على كافة الكرة الأرضية. وهو مهلك لنسبة ومؤذي لنسبة أخرى ولا يؤثر على نسبة أخرى من البشر.
المعلومات الطبية غير واضحة ولكن ما سمعناه أنه يؤذي كبار السن بشكل أخص من إيذاءه لحديثي السن. ما يهمنا لزوم صون الذات بعدم تعريضها من باب التساهل لخوض تجربة الطاعون فهذا من باب إضرار الذات المنهي عنه نهيا مغلظا.
كما أنه يجب علينا بشكل قطعي وإلزامي ومن منطلق ديني وأخلاقي وقيمي وإنساني أن نصون الآخرين من نقل الوباء اليهم، وهذا من باب منع الضرار المغلظ عليه أيضا.
طرح سماحة الشيخ أحمد الطيب (شيخ الأزهر) سؤال في محله. فكلامه كأنه يقول:
هل جرثومة كورونا تجد طريقها بشكل أسهل الى فم الصائم لقلة جريان الماء في الفم؟ فعلى الطب أن يخبرنا من الآن لكي نتخذ قرارا حكيما يقينا تعريض أنفسنا وغيرنا الى التهلكة التي منعنا الله تعالى منها.
ثم أكد سماحة مفتي مصر، شوقي علّام، بما معناه: أهمية إبداء الخبراء من الأطباء في طب العدوى والفيروسات رأيهم المهني في هل الصيام لمدة شهر (رمضان) يسبب ضعف المناعة أو هل يبوسة الفم تجعل الصائم معرض للإصابة بجرثومة كرونا أكثر من غيره؟
إستجابة لهذا النداء قال مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الأردنية الدكتور عدنان إسحاق إن صيام شهر رمضان لا يؤثر على المناعة في ظل انتشار فيروس كورونا المرتبطة مقاومته بهذا الأمر.
وأضاف في تصريحات تصريحات لـ”قناة المملكة” الأردنية نقلها موقع “خبرني”، إن “ما يؤثر على جهاز المناعة هي الأمراض المزمنة وبعض الأدوية، إضافة للتقدم بالسن”، وذلك ردا على سؤال بخصوص تأثير الصيام على مناعة الجسم.
نحن هنا في ألمانيا وعددنا بالملايين. ولا يجب علينا أن نستقصي معلوماتنا الطبية من خارج ألمانيا.
عليه يحق لنا أن نطالب الجهات الطبية المعنية الألمانية أن تخبرنا هي عن ما إذا كانت توجد أي علاقة محتملة بين الصيام و ارتفاع فرصة الإصابة بجرثومة كورونا نتيجة لذلك؟
كما إننا نتساءل لما لا تقوم مجالس الافتاء الإسلامية في ألمانيا بالتحرك لإستخراج معلومات مهنية طبية إختصاصية من الجهات الألمانية المختصة تشفي غليل قلقنا.
نصيحتي للجميع كما قال الله تعالى:
بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ (15)
فكل إنسان يعرف قدرته الجسدية ويعلم بقدرته على تحمل الصيام وقوته من ضعفه.
ولا يجوز أن نعرض أنفسنا للخطر اذا شعرنا إننا من شريحة الضعفاء القابلين للعرضة للوهن والضعف.
فما لا نستطيع القيام به اليوم نستطيع القيام به غدا، خصوصا عندما نتلقى الضوء الأخضر من الإخصائيين بانقشاع خطر الطاعون.
فالله تعالى أباح لنا تأخير الصيام عند الخطر أو حتى مجرد الإرهاق الذي يأتي مع السفر:
فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.
ونحن نتعاضد مع مشيخة الأزهر ومكتب إفتآء مصر بمطالبتنا أن يدلو لنا الفريق الطبي الألماني
Citris paribus ، “أشياء أخرى ثابتة ” “andere Dinge konstant gehalten
إنه في حالة ما اذا التزمنا بكافة ما نصحونا به من تعليمات طبية فهل عند صيامنا لا نرتكب خطأ طبي يزيد من فرص الإصابة بجرثومة كورونا؟
ورمضان كريم لمن صامه ولمن أعتذر عن صيامه.
والحب والمحبة والصحة للجميع ورحمنا الله تعالى بفضله، وحفظنا باتخاذنا أقصى ما نقدر عليه من أسباب.
مقال مهم وجميل اظن ان المسلمين جلهم الان ينتظرون الاجابة حول هذا التسائل ولكن في بلدنا الكل يفكرون في صلاة التراويح وهل ستكون في رمضان ام لا بحكم ان المساجد مغلقة لكن اظن ان تاثير الكورنا على الانسان اثناء الصوم هو الموضوع الاهم واللازم علينا كمسلمين البحث فيه . كذلك وجب على دور الافتاء ان تتشاور مع اهل الاختصاص لان الاطباء وحدهم من يمكنهم البت في هذا الموضوع بل ان دور المفتين غير مهم في هذا الموضوع . يمكن لكل شخص ان يسال الطبيب وليست مهمة فتوة عالم الدين ….الامر تغير ليس الماضي كاليوم