ختان البنات بين العادات و الاعراف
تالا عيسى
يسمى ختان الأناث أو تشويه للأعضاء التناسلية أو الخَفْض، وله عدة مصطلحات حسب السياق اللغوي
المستخدم،و تعتمد مُنظمة الصحَّة العالميَّة مصطلح « تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية» وتُعرفه بأنه « عملية
إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي لذلك».
يُمارس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بإعتباره أحد الطقوس الثقافية التي ترتبط بالعادات و التقاليد و
غالباً ما يعتقد الأغلبية بأنها عادة دينية و تنتشر في أكثر من 27 دولة في أفريقيا منها«الصومال ،ارتيريا
،السودان ،موريتانيا ،صعيد مصر و اليمن» ويوجد اعداد أقل في آسيا وبقية مناطق الشرق الأوسط.
قدَّرت مُنظمة اليونيسف أعداد الإناث المختونات في سنة 2016 بِحوالي 200 مليون يعشن في الدُول سالِفة
الذكر، إلى جانب بضعة مناطق ومُجتمعاتٍ أُخرى حول العالم.
التحليل المنطقي فإن تلك العملية هي عملية قتل للرغبة الجنسية و التي هي غالبا ما تكون عند النساء رغبة عاطفية لأن أغلب النساء متشبعات بالعاطفة و الحب لذا الرغبة عندهن تُترجم بالجنس، و تلجأ بعض
المجتمعات لتلك الطريقة خوفاً من أن تجلب الفتيات العار لأهلهن و تحسباً من أن تسمع الإناث نداء رغباتهن
الجنسية كما يعتقدوا.
النساء المختونات يعشنّ الصدمة و يفقدن رغبتهن العاطفية «الجنسية » أي لا يشعرن بالنشوة أو الذروة عند ممارسة الحب و نتج عن تلك العملية الكثير من حالات الطلاق بسبب فقدانهن الإنسجام مع الأزواج في
الفراش و يصبحن غير قادرات على منح تلك العاطفة، و غالباً ما يعشنّ بدون رد اي فعل.
كما أن الكثيرات منهن يمتنّ تحت شفرة الختان التقليدية أو المقص و تلك الأدوات تفتقد للتعقيم و التي غالبا ما تنقل أمراض تناسلية و تقرحات و ايضا ينتج عنها العقم و نزيف غالبا ما تكون نهايته الموت ناهيك عن
الصدمة النفسية التي تعيش به بعض الفتيات إلى أن يصبحنّ أمهات و جدادت.
تلك العادة بدأت بالتراجع لكنها ما زالت سارية. ما نحتاجه اليوم هو التثقيف حول مخاطرها و اقامة حملات و ندوات تحاكي العقل بعيدا عن ترهات التقاليد و الاعراف البعيدة عن المنطق و العلم.
شاركونا آرائكم كيف لنا أن نحد من تلك الظاهرة و ما علينا القيام به؟.