تناقض الثقافات!
إعداد: أحمد العبودي
أصلح نفسك فقط هذا هو الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله لتجعل العالم أفضل . الكثير من الأشخاص الذين يعانون التلون في السلوك الإنساني حسب البيئة والظروف التي يمر بها وكثيراً
من الذين يعانون صراعا نفسياً بين الواقع الذي يعيش والطموح الذي يتمناه وخصوصًا من يحتك بثقافات أخرى عن طريق الهجرة أو السفر الى دول متطورة من حيث الأعمار وتنفيذ القانون والوعي والسلوك
الإنساني ، وهنا يحدث الصراع ويبدا في داخله حيث يقوم هؤلاء باجراء مقارنة بين حياته في بيئة النشأة وبين الحياة التي وجدها واحتك بها كونها تختلف اختلاف جذري في كل شيء عن بيئته ، هناك من ينصهر ويتأثر تأثراً كليا للعيش في البيئة الجديدة
ويقوم في توجيه انتقادات شديدة واظهار المساوىء التي تعاني منها بيئته السابقة ، ويتناسى بل وينكر كثيراً من الفروقات الإيجابية لصالح بيئة النشأة .
وهناك من يتمسك بكثير من مزايا السلوك والمشاعر والتفاعلات الذاتية التي نشاء عليها في بيئة الهجرة أو الاحتكاك ، وبين هذين النموذجين يبداء صراع الحضارات يطغى على السلوك الشخصي ويتغلب على منطق
هؤلاء الاشخاص ويبداء بطروحات وأفكار تتناقض مع واقع الفكر الذي يحمله الكثير منهم أو الطبقة التي اتى منها لذا ومن باب النصح أو الإرشاد عليك أن تكتسب الأمور الإيجابية وحاول أن تعكسها في السلوك
الإنساني وفي العلاقات العامة على أن تكون مثلا يحتذى به لا أن تكون متناقضا في السلوك والمنطق والتلون كي تحصل على رضى طرف معين أو فئة ما على حساب الهيئة الواقعية التي تتحلى فيها ومن باب الإنصاف
كثيراً من الذين نعرفهم حين يحط الرحال في بلده يعود كما كان قبل مغادرته البلد في السلوك والمشاعر والتفاعلات الذاتية السابقة لرحيله عن البلد.
لذا حاول إصلاح نفسك فقط ستتسع حلقة الإصلاح لكن إبداء أولا وسترى.