انخلي يا هلالة
قد يرى البعض أن المثل سواء كان شعبياً أم فصيحاً يمثل أحد الألوان الأدبية، كما أنه عصارة التجربة والخبرة لمجتمع إنساني في مكان معين وعدة أزمنة تتناقله الأجيال لسهولة لفظه وعمق معناه، كما أن قائله هو من يفسر المثل أحياناً.
قد يرى البعض أن المثل سواء كان شعبياً أم فصيحاً يمثل أحد الألوان الأدبية، كما أنه عصارة التجربة والخبرة لمجتمع إنساني في مكان معين وعدة أزمنة تتناقله الأجيال لسهولة لفظه وعمق معناه، كما أن قائله هو من يفسر المثل أحياناً.
لماذا اخترنا ان تكون صفحة انخلي يا هلالة بهذا الاسم! “انخلي يا هلالة“ قصة قد يكون الكثير من قرائنا يعرفونها.
يحكى أنه… كان في البراري صبية اسمها هلالة تأخرت في الزواج، وعندما تقدم منها اعرابي كان يتجول في تلك الديار قبلت به من دون تفكير، لأنه في تلك البلاد لا يوجد غيره.
وفي يوم حصل زوج هلالة على كيس من الطحين وقد سرقه من العربان الذين يستوطنون بالجوار، طلب من هلالة تنخيل الطحين كون الكمية كبيرة لعله يحصل على خبز شهي لأن الطحين في تلك الايام كان يحوي قشور القمح وهو ما يسمى حاليا “بالنخالة” وما أن بدأت هلالة بالنخل حتى علت الأصوات وحدث هرج ومرج فخاف زوج هلالة ان يكون هؤلاء القادمون عرفوا بسرقته.. فقام بسرعة وأخفى الطحين وقال لزوجته: “سأذهب لأكتشف ماذا يريد هؤلاء فإن انكشف أمري اهربي من الخيمة وأنا سأقول إن هذه ليست خيمتي”. وبدأت هلالة بالبكاء وسألت نفسها الى اين سأذهب كل الناس تعرف ان زوجها حرامي ولص ولن يستقبلها أحد، جلست تنتظر وتتحسر على تلك الايام التي مضت..
ذهب زوج هلالة إلى مكان التجمع وإذ بالقوم يبحثون عن غزال قد فر منهم أثناء الصيد وأنهم جاؤوا ليستشيروا زوج هلالة كونه خبير بالأماكن التي تخفي فيها الناس صيدها …. ضحك زوج هلالة وصاح بأعلى صوته، “انخلي يا هلالة انخلي يا هلالة”…
وأصبحت مثلا يطلق على من يعد الناس بانه سيجلب لهم حقوقهم وهو يبحث عن شيء آخر فيقال استهزاءً: “انخلي يا هلالة …”