اللي بيعرف بيعرف ..واللي ما بيعرف بيقول كفّ عدس
يحكى أنه في أحد القرى القديمة كان هناك شاب و فتاة يسكنان بجوار بعضهما ويحبّان بعضهما بجنون لكن والد الفتاة كان يرفض زواج الفتاة من الشاب لأنه يريد أن يزوجها من ابن عمّها
قصة مثل شعبي :
يحكى أنه في أحد القرى القديمة كان هناك شاب و فتاة يسكنان بجوار بعضهما ويحبّان بعضهما بجنون لكن والد الفتاة كان يرفض زواج الفتاة من الشاب لأنه يريد أن يزوجها من ابن عمّها
كان هذا الشاب والفتاة متفقان أن تصعد الفتاة كل يوم إلى سطح منزلها بحجّة أنها تنظف العدس من الحصى والقش وما إلى هنالك كما هي العادة عند أي فتاة أو ما يسمى بـ ” تنقية العدس “
وفي كل يوم يقفز الشاب من سطحه المجاور ليتبادل الحديث مع حبيبته دون علم والدها واستمرّ على هذه الحال فترة من الزمن حتى رآهما ابن عم الفتاة بالصدفة فأخبر عمّه بالموضوع وهنا جنّ جنون والد الفتاة
وأخذ سكيناً وصعد إلى السطح والشرّ يملأ عينيه وحين رآه الشاب صاعداً ملأ كفــّه من العدس الموجود على الطبق وقفز من السطح إلى الطريق المحاذي للمنزل وقفز وراءه والد الفتاة راكضاً خلفه ، في هذه الأثناء شاهد أهل القرية المتواجدين في الطرقات
الشاب وهو يهرب حاملاً ملئ كفــّه من العدس والرجل بيده سكيناً يجري خلفه .
كلما رآى أحدهم المنظر يقول : مشان كف عدس راح يقتله!
كان الرجل يسمع تمتمات أهل القرية ولكنه غير قادر على قول ما حدث كي لا يسيء إلى سمعته وحين هرب الشاب عاد والد الفتاة أدراجه وهو يسمع تمتمات أهل القرية
حينها قال ” اللي بيعرف بيعرف ,, واللي ما بيعرف بيقول كف ّ عدس “
ومن يومها وهذا المثل الشعبي يقال بشكل متداول بين الناس ، ويقوله أحدنا حين يلومه شخص آخر على فعل معيّن دون أن يعلم السبب الحقيقي لهذا الفعل والذي يصعب البوح به
وللتنويه فقط فـ إنّ هذا المثل الشعبي يقال في بعض الدول العربية مثل فلسطين ومصر بشكل خاطئ حيث يقولونه “اللي بيعرف بيعرف واللي ما بيعرف بيقول فت ّ عدس “