الزعل الفيسبوكي!
اعتدنا أن نسمع بمشاكل عائلية أو زوجية، يكون صداها محدودًا و قابلًا لوأده، دون أن يسمع أحد.
و لكن هناك ظاهرة جديدة أسميتها المشاكل الفيسبوكية، و أردت أن أتطرّق لهذه الظاهرة، لما سببته من مشاكل و خلافات معي و مع بعض أصدقائي.
اعتدنا أن نسمع بمشاكل عائلية أو زوجية، يكون صداها محدودًا و قابلًا لوأده، دون أن يسمع أحد.
و لكن هناك ظاهرة جديدة أسميتها المشاكل الفيسبوكية، و أردت أن أتطرّق لهذه الظاهرة، لما سببته من مشاكل و خلافات معي و مع بعض أصدقائي.
كانت بطلة تلك القصة إحدى صديقاتي، حيث نشرتْ صورة لأحد أفراد عائلتها الكريمة، وأنا بسبب تغيبي عن الفيس، لم أعلّق على الصورة و لم أضغط على الإعجاب.
بعد عدة أيام تفاجأتُ بصديقةٍ مشتركةٍ بيننا، وهي تعاتبني بسبب هذا التجاهل الذي صدر منّي، و قالت لي: فلانة حظرتك، لأنها مصدومة لعدم تعليقك على صورته، في تلك الوهلة بصدق، شعرت بالقرف من هذه العقليات السخيفة و التافهة.
ففي النهاية الفيس بوك شبكة تواصل تربطنا بالآخرين من كل أنحاء البلاد، لننشِئ علاقات إنسانية راقية، و نقبل صداقة من نحب قلمهم و فكرهم، لتصبح علاقتنا شبه يومية و أخوية و إنسانية، و غيرها قصص أخرى و متشابهة حدثت مع إحدى السيدات، حيث تطرقت لتجربتها مع الزعل الفيسبوكي حين لم تبارك لإحدى الصبايا بخطبتها، بعدما نشرت صورة يدها و يد خطيبها، فتسمعها كلاماً جارحاً على الخاص، بأنها حاقدة و تشعر بالغيرة !
صدق من قال أيا أمة ضحكت من جهلها الأمم و يا ليت إدارة الفيسبوك و صديقنا “مارك” يعد منظومة لدراسة المنتسبين للفيس بوك من ناحية الصحة العقلية و الغباء و الأخلاق ، لأن الفيسبوك حاليًا، يعاني من سقوطٍ أخلاقيٍّ و أدبي في أكثر المنتسبين له.
ما أجمل معشر من يجدون عذرًا لعدم تفاعل الآخرين، و يكونون لقهوتهم الهال و المسك و علينا جميعا ألا ننجرف وراء أمور سطحية و تافهة من إعجاب أو تعليق، فغيرنا مازال يبحث عن جثث أبنائه تحت الركام، و غيرنا ما زال يسهر لبحثه العلمي طالبًا النجاح و مازال البعض يعاتبون على اللايك. فتفرجوا يا رعاكم الله.