الإسلام في تنزانيا
تكونت جمهورية تنزانيا من اتحاد تنجانيقا وزنجبار ، بعد الانقلاب على حكومة السلطان جمشيد بن عبدالله بن خليفة البوسعيدي من أحفاد سلطان عُمان السيد ثويني بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي وثويني أ
تكونت جمهورية تنزانيا من اتحاد تنجانيقا وزنجبار ، بعد الانقلاب على حكومة السلطان جمشيد بن عبدالله بن خليفة البوسعيدي من أحفاد سلطان عُمان السيد ثويني بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي وثويني أخو سلطان زنجبار السيد ماجد بن سعيد بن سلطان وإثر المذابح التي وقعت في زنجبار في سنة 1384 هـ – 1964 م.
يتمتع الإسلام بقاعدة واسعة في ذلك البلد الأكبر من شرق أفريقيا ، وذلك منذ عصر حكم سلطنة عمان الذي شمل الساحل الشرقي من القارة الأفريقية. وعدد المسلمين في تنزانيا يصل إلى 90%. يتسم الناس بدماثة الأخلاق والتعامل الحسن ،هذه المنطقة من شرق افريقيا مر عليها حضارات كثيرة ، ومع ذلك بقي جزء من الشعب على غير الشرائع السماوية، مما يمكن أن تصنفه ( بلا دين ) ودخلت النصرانية مع الاستعمار البريطاني ، ولكن يبقى دين الناس وأغلب الشعب هو الإسلام .
السواحلية :
معظم سكان تنزانيا يتكلم السواحلية أو يفهمها مع وجود لكل قبيلة لغتها الخاصة وهذه اللغات كلها تفرعت من لغة ( البانتو) المجموعة الكبرى من لغات القارة الأفريقية تفرعت من هذه اللغة في الشرق والغرب والجنوب والمجموعة الأخرى الصغيرة هي اللغات النيلية التي لها صلة بما يسمى السامية بالإضافة إلى اللغات الامازيغية .كان للسواحلية الأثر البالغ في شرق افريقيا وارتبطت بالاسلام فالكتب التي تعنى بالإسلام كتبت بهذه اللغة وبفعل الاستعمار تحولت الكتابة بالحروف العربية إلى اللاتينية.
اتخذت الدولة اللغة السواحلية لغة رسمية بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية . تمثل السواحلية في تنزانيا كاللغة الاردية في باكستان ، بل تشبهها كون اللغتين لغات مطعمة بمجموعة لغات ومن أسباب اتحاد المسلمين في الحالتين ، فاللغة السواحلية أثرت في جيران تنزانيا كما أثرت لغة الاردو في دول جيران پاكستان . التنزانيون يحافظون على مباديء الدين الإسلامي ويتأثرون بنفس القضايا التي تهم المجتمعات الاسلامية في العالم، ويعتنون ببناء المساجد ومواضع الصلاة ، وتأثر لبسهم بشبه الجزيرة العربية فتجدهم في الصلوات وفي المناسبات يرتدون القميص العربي ( الدشداشة ) تسمى كنزو والطاقية تسمى محليا كوفيّه ( الكمة )، والطاقية تلبس مع اللبس الافرنجي دلالة على الاسلام وأصبح جزءا من الثقافة الفولكلور المحلي ..
يقال أن فرديريك إلتون كان أول رحالة أوروبي سافر إلى دار السلام سنة ألف وثمانمائة وثلاثة وتسعين. وقد صور العاصمة التنزانية بأجوائها النظيفة وبيئتها وشواطئها الجميلة وسكانها الودودين ، وقد أُعجب بالبلد جدا، بلاد الأمن والسلامة، والعجيب أن اسم ذلك المكان هو دار السلام ، ما يفسر للزائر الأجنبي بأنه بلد السلام.