أكل البيضة والتقشيرة ….. من الذي اكل البيضة؟ ولماذا أكل التقشيرة ؟
تعود قصة هذا المثل إلى راهب محنك صغير السن يقيم في أحد الأديرة واسمه اندوراس هذا الراهب لجأ الى حيلة خلال أيام الصوم والقطاعة، فكان يخبئ ما تصل اليه يده من البيض ويأكله خلسة عن رفاقه وجاء من يخبر رئيس الدير أن الأخ اندوراس حمل بيضة وخرج بها خارج سور الدير ليأكلها، فطلب الرئيس من أحد الرهبان أن يتعقب الأخ اندوراس ويمسكه بالجرم المشهود ويعود به اليه مع قشرة البيضة.
ذهب الراهب وعاد بعد دقائق وقال :” يا سيدنا, الاخ اندوراس أكل البيضة والتقشيرة ” فغضب واستدعى اندوراس ودعاه الى الاعتراف وأدخله وأجلسه على كرسي الاعتراف , وسأله ” ماذا كنت تفعل منذ ربع ساعة وراء سور الدير ؟ “
قال: ” نسيت.”
الراهب: ” وهل يمكن أن تنسى بهذه السرعة ماذا كنت تفعل منذ ربع ساعة؟ “
قال: ” العجيب يا سيدي أن هذا الكرسي ينسي من يجلس عليه فلا يعود يتذكر شيئاً، وإذا كنت لا تصدق اجلس عليها ودعني اسألك سؤالاً ” فجلس رئيس الدير على الكرسي، واقترب منه اندوراس وسأله:” يا أبونا ماذا كنت تطلب من حَسنة بالأمس؟ ” فنهض أبونا وقال: ” معك حق يا ابني الكرسي بتنسي “.
من يومها يطلق هذا الوصف على كل شخص يستطيع فعل ما يريد و يأخذ ماله وما لغيره دون ان يستطيع احد منعه.