© SALUD México

تميمة البطلة المكسيكية الخارقة في مواجهة كورونا

اسفل الخبر

لقد كتبت كتاب عن جدلية المعتقدات الشعبية الديالكتية مع الخطاب الرسمي ومراكز القوى المتدرعة بجدار كلامياتها لتشريع قيام كينونيتها.

السؤال هنا كيفية توظيف المعتقدات الشعبية للثورة ضد مراكز القوى المتدرعة خلف ممثلي الخطاب الرسمي؟ في قراءتي لهذا الخبر استطعت فهم أشياء كثيرة

مثلا: فهمت أهمية المعتقدات الشعبية العراقوإيرانية التي وظفها المختار بن عبيدالله الثقفي لتحشيد

الحماس الثوري والبطولي في مواجة عبدالملك بن مروان الأموي ودحره لمدة ١١ عاما.

ثم فهمت أهمية قصص الملائكة التي كانت تجوب السماء فوق خيول بيضاء حاملة سيوفها لتدافع عن الشعبوية ضد حزب البعث.

(الغريب في هذا المشهد أن من روج لها هم ممثلي الخطاب الرسمي. ولكنهم أثبتوا لي أن الخطاب الرسمي ما كان كافي أو مناسب عندهم لحشد مشاعر الجماهير العامة للحماس.)
وعلمت مدى خصوبة المعتقدات الشعبية لتحقيق عمل النفير بين أوساط العامة.

المعتقدات الشعبية في جيل رقمي


بدأ نشأته مع ظهور الآي باد في الغرب و إرتبط مع المعتقدات الشعبية للأبطال الخارقين من غرار أبطال أنتجتها منشورات مارفال كوميك Marvel Comics (آيرون مان، الوطواط، رجل البرق، الخاتم الأخضر، مالك البحار، سوبرمان، الخ).

مما زاد عمق ترسيخ هذه المعتقدات الشعبية للأفلام التي صنعتها شركة مارفال كوميك وثم الألعاب الرقمية التي وزعتها على منصات الألواح المحمولة.

والتي، بالمقابل، أثرت مخزون المعتقدات الشعبية الرقمية لدى الكثير من أبناء جيلنا.

فطنت المكسيك إلى أهمية المعتقدات الشعبية الرقمية لشحن الجماهير على النفير ضد كورونا من خلال
البطلة الخارقة “تميمية”
و التي إنتصرت على كورونا من خلال التحرك من داخل فقاعة بقطر متر ونصف من جميع الجهات عن بقية البشر.

فهل نرى أبطال بين اصدقائنا في طرقات هذه البلاد تقوم باستغلال المعتقدات الشعبية الرقمية للنفير ضد الكورونا أم تبقى معتقدات؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد